"الإيسيسكو" ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز تطلقان مشروعا لدعم العربية في موريشيوس

19 يناير 2025
 
وقت الإنشاء: 06:58 AM
   
المشاهدات: 13
"الإيسيسكو" ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز تطلقان مشروعا لدعم العربية في موريشيوس

بورت لويس في 19 يناير / بنا / أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية مشروعًا رائدًا لدعم "منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها" في جمهورية موريشيوس، بالتعاون مع جمعية الهلال الأزرق بموريشيوس.

وقالت المنظمة عبر موقعها الالكتروني إن ذلك يأتي ضمن جهودهما لتعزيز حضور اللغة العربية عالميًا، وفي إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين لدعم الكفاية التعليمية واللغوية لمعلمي ومتعلمي لغة الضاد في عدد من الدول الناطقة بلغات أخرى.

وشهد حفل إطلاق المشروع بجامعة موريشيوس في العاصمة بورت لويس حضورًا رفيع المستوى ضم عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء البرلمان في موريشيوس، والمدير العام للإيسيسكو، والمدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، والأمين العام لجمعية الهلال الأزرق، ومجموعة من الخبراء والمتخصصين في تعليم اللغة العربية.

وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو في كلمة له أن التنوع اللساني عامل رئيسي في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأمم والشعوب، وأن المنظمة تعمل على دعم برامج تعليم العربية للطلاب على اختلاف ألسنتهم وثقافاتهم وأديانهم، سعيًا إلى استثمارها باعتبارها لغة سلام ومحبة وعلم وحوار.

وقال إن العربية هي الأغنى رصيدًا معجميًا بين لغات العالم بأكثر من 12 مليون كلمة، وهي لغة العبادات الأولى عالميًا، إذ يستخدمها مليار ونصف المليار مسلم، وهي كذلك أكثر اللغات العالمية انتشارًا بين المتحدثين بلغات أخرى، حيث تستخدم في 60 دولة، وهي أيضا رابع أكثر اللغات حضورا للناطقين بها على الإنترنت، فضلاً عن كونها إحدى اللغات الست المعتمدة في منظومة الأمم المتحدة، واللغة الرسمية لـ25 دولة.

وأشار إلى أن الدراسات الاستشرافية لمستقبل اللغات تؤكد أن للغة العربية من عوامل القوة ما يؤهلها لمزيد من الانتشار على الخارطة اللسانية العالمية، داعيًا إلى تمثل الأبعاد الاستراتيجية للحضور القوي للغة الضاد، التي تتطلب مزيدًا من الاهتمام بمبادرات تعميم تعليمها بجميع المدارس في الدول الناطقة بلغات أخرى، وأن الإيسيسكو على أتم الاستعداد للتعاون مع موريشيوس وغيرها من الدول في هذا المجال.

من جانبه أكد صالح بن إبراهيم الخليفي المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، أن إطلاق مشروع دعم "منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها" في جمهورية موريشيوس يمثل خطوة مهمة في مسيرة اهتمام المؤسسة نحو تعزيز مكانة العربية على المستوى العالمي.

وأوضح أن هذا المنهج المعتمد، الذي تم وضعه بتمويل من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وبالتعاون مع جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، جاء تلبية لاحتياج أقسام اللغة العربية في عدد من الجامعات الأوروبية، مشيرا إلى أن من ثماره ما نشهده حاليا في تعليم اللغة العربية بالكثير من دول العالم.

يُذكر أن بدء المشروع في موريشيوس يعد انطلاقة لتنفيذه بدول أخرى، وستستفيد من مرحلته الأولى، التي تستمر لثلاثة أشهر، 15 مدرسة من مناطق مختلفة في موريشيوس بإجمالي 375 تلميذًا وتلميذة، وستشهد هذه المرحلة تنظيم دورات مكثفة لتدريب 30 معلمًا ومعلمة.

م.ص, خ.س, A.A

شارك هذا الخبر