هيئة البحرين للثقافة والآثار تنظم فعالية (واكثون الآثار) ضمن أسبوع التعاون الأثري البحريني الفرنسي

23 نوفمبر 2025
 
وقت الإنشاء: 10:09 AM
   
المشاهدات: 13

المنامة في 23 نوفمبر/ بنا / نظّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار فعالية (واكثون الآثار)، وهي مبادرة ثقافية رياضية تقوم على المشي والاستكشاف الميداني لعدد من المواقع الأثرية البارزة في المنطقة الشمالية من مملكة البحرين، وتهدف إلى الدمج بين النشاط البدني والتعرّف على التراث الأثري، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بتاريخ المملكة وإرثها الحضاري.

وانطلقت الفعالية من موقع قلعة البحرين، المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مرورًا بموقع حلة العبد الصالح، وموقع المقشع الأثري، ومدافن الحجر، ثم تلال مدافن الشاخورة، وصولًا إلى ختام الفعالية عند موقع أبوصيبع الأثري.

وشارك في الفعالية ما يقارب 250 مشاركًا من السفراء والدبلوماسيين والمواطنين والمقيمين، قطعوا خلالها مسافة تقدر بخمسة كيلومترات سيرًا على الأقدام بين مواقع غنية بتاريخ يمتد من حضارة دلمون وصولًا إلى الفترة الإسلامية، وقد حظي المشاركون بشرح حول مكوّنات كل موقع وأبرز الاكتشافات التي شهدتها هذه المنطقة عبر العقود الماضية، مما أتاح لهم فرصة فريدة للتعرّف عن قرب على تاريخ البحرين العريق.

وتُعد فعالية (واكثون الآثار) واحدة من المبادرات المجتمعية التي تحرص هيئة البحرين للثقافة والآثار على تنظيمها بشكل دوري، بهدف تعزيز ارتباط الجمهور بالمواقع الأثرية وتشجيعهم على التفاعل معها باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية.

وتسعى الهيئة من خلال هذا النوع من الفعاليات إلى تعزيز مفهوم "السياحة الثقافية"، وتقديم تجربة تجمع بين الرياضة والمعرفة، وتبرز ما تتمتع به البحرين من تنوّع حضاري يمتد لآلاف السنين.

وتأتي هذه المبادرة في إطار فعاليات (أسبوع التعاون الأثري البحريني الفرنسي)، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين، احتفالًا بمرور عشرين عامًا على إدراج موقع قلعة البحرين على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

ويجسّد هذا الحدث أهمية الموقع باعتباره ميناءً وعاصمة لحضارة دلمون القديمة التي تعود جذورها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، ودليلاً على أهمية التعاون الدولي في حماية التراث المشترك للبشرية.

وأكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أن هذه الفعالية تأتي استمرارًا لجهودها المتواصلة في التعريف بتراث مملكة البحرين الأثري، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ عليه، وترسيخ ثقافة الاهتمام بالمواقع التاريخية لدى مختلف الفئات، كما تسعى الهيئة من خلال مثل هذه البرامج النوعية إلى جعل الآثار جزءًا حيًّا من التجربة اليومية للمجتمع، وإبراز ما تمتلكه البحرين من إرث حضاري فريد على مستوى المنطقة والعالم.

أ.ش, م.ص, م.ا.ف

شارك هذا الخبر