واشنطن في 19 سبتمبر / بنا / أكد باحثون من جامعة مين الأمريكية أن البشرية تعيش مرحلة تحول تطوري كبرى، حيث لم تعد الجينات هي العامل الأساسي في تطور الإنسان، بل أصبحت الثقافة هي المحرك الرئيسي للتكيف والبقاء.

وأوضح الباحث تيموثي وارينغ، الأستاذ المشارك في الاقتصاد والتنمية المستدامة، أن المجتمعات البشرية باتت تعتمد على المهارات والمؤسسات والتقنيات المتبادلة، مما يجعل الممارسات الثقافية أكثر قدرة على حل المشكلات من الجينات.

وأشار إلى أن هذه الممارسات – من الزراعة إلى القوانين – تنتشر وتتكيف بسرعة تفوق قدرة الانتقاء الطبيعي، مما يجعل الثقافة الشكل الجديد للوراثة البشرية.

وأضاف الباحث زاكادي وود أن هذا التحول يقرب الإنسان من مفهوم "الكائن الفائق"، حيث تتحد الكائنات الفردية لتشكيل أنظمة أكثر تعقيدًا وتعاونًا، كما حدث في مراحل تطورية سابقة مثل ظهور الكائنات متعددة الخلايا.

ويؤكد العلماء أن مستقبل الإنسان لن يعتمد على الجينات الفردية، بل على استدامة البنية الثقافية للمجتمعات، مشيرين إلى أن هذه العملية تشهد تسارعًا ملحوظًا في العصر الحديث.

ع.ر, Z.I