ضيوف مهرجان البحرين السينمائي:  تحديات كبيرة امام الصناعة السينمائية في الوطن العربي

06 نوفمبر 2025
 
وقت الإنشاء: 09:36 AM
   
المشاهدات: 3

المنامة في 06 نوفمبر/ بنا / تحدث عدد من ضيوف الدورة الخامسة لمهرجان البحرين السينمائي التي أقيمت تحت شعار " أفلام قصيرة..... حكايات عظيمة" في الفترة من 30 أكتوبر إلى 4 نوفمبر عن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة السينمائية في الوطن العربي.

وفي هذا السياق، أكدت الكاتبة والسيناريست مريم نعوم أن أهم هذه التحديات يكمن في عدم الاهتمام بالتحضير والتفاصيل، موضحة أن أكثر القائمين على الصناعة لا يمنحون العمل الفني الوقت الكافي للتحضير الذي ينتج عنه العمق، وهو ما ينشده المشاهد ويحقق التوازن المطلوب بين نفقات العمل الفني، والمردود العائد منه، مشيرة إلى أن عدم الاهتمام بالتفاصيل يعني التعامل مع التفاصيل من منطلق إنها مجرد قشور سطحية.

وأكدت نعوم أن دراسة العمل الفني من كافة جوانبه تجعله يترك أثرًا في ذاكرة المشاهد، مشيرة إلى إن المشاهد العربي لا يزال يذكر مشاهدًا وجملًا حوارية بعينها من الأعمال السينمائية والدرامية القديمة وحتى فترة التسعينات، وذلك يعود إلى التحضير الجيد والاهتمام بالتفاصيل التي تجذب المشاهد وتجعله مرتبطًا بالعمل الفني.

وتطرقت نعوم إلى قلة عدد دور العرض في البلاد العربية، والذي يعد تحديًا أخر أمام الصناعة، مضيفة: "نحن لا نمتلك في الوطن العربي دور عرض تكفي عدد الأفلام المنتجة، بالإضافة إلى تركز هذه الدور في العواصم والمدن الكبرى"، مؤكدة أن مصر التي بدأت السينما فيها منذ 129 عامًا كانت تمتلك سينمات ودور عرض في كل المحافظات المصرية، بخلاف اليوم.

وطالبت نعوم بإنعاش البنية التحتية، وزيادة عدد السينمات التي ستظل تجذب الأجيال الصغيرة، والتي لاتزال هي أفضل من الشارع والمقهى لهؤلاء.

من جانبها، أكدت الإعلامية الدكتورة بروين حبيب أن الزمن يعد التحدي الأكبر الذي يواجه الصناعة السينمائية والدرامية في الوطن العربي، مشيرة إلى أن العالم اليوم يواجه زوبعة السوشيال ميديا، وسرعة الإيقاع، وأن بعض المخرجين والمنتجين يؤكدون أنهم في اتجاه إنتاج مسلسلات، لا تتجاوز مدة الحلقة الواحدة الدقيقة، موضحة أن هذا التوجه جاء انعكاسًا لمتطلبات الجيل الجديد الذي ليس لديه وقت لمتابعة الأعمال الفنية الطويلة.

وأكدت أن المنصات تعد إحدى التحديات المهمة التي تواجه الصناعة، معلقة: "نحن انتقلنا من الشاشة إلى أثير حر"، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصات في جذب هذا الجيل إلى الفن الذي يتصف بالدفء والإنسانية.

وعلّق الفنان قحطان القحطاني قائلًا: "إن البلدان العربية بشكل عام تعاني من انحسار الصناعة السينمائية، وأن الوضع في منطقة الخليج يختلف عن بعض الدول العربية الأخرى، لافتقادها للبنية التحتية للصناعة السينمائية".

وأضاف: "إن هذه الصناعة تتطلب العديد من العناصر لتؤسس لها تواجدا فعليا في الحياة الاجتماعية والثقافية في المنطقة، وأن تجارب بعض الشباب السينمائية تظل مجرد تجارب لإشباع الشغف والطموح".

ورأى المنتج المصري مصطفى متولي أن التحديات التي تواجه الدراما والصناعة السينمائية دائما موجودة، مؤكدًا أن تحقيق المعادلة التي يمكن بوجودها مواجهة هذه التحديات والانتصار عليها تتطلب وجود نصوص قوية، ومحاولات جادة ومنضبطة لإنتاج مهني، وتوفر الفريق الفني والمهني المناسب والمتوازن مع عناصر الإنتاج، مشيرًا إلى أن المجموعات المهنية المتعاونة تحد من مخاطر العمل، وتعطي فرص الاستحقاق للمشروع الفني.

م.ص, خ.س, A.J

شارك هذا الخبر