مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ينظم ندوة حول جهود عبدالرحمن سعود مسامح في تأسيس المتحف الوطني

22 سبتمبر 2025
 
وقت الإنشاء: 10:05 AM
   
المشاهدات: 9

المنامة في 22 سبتمبر/ بنا / نظّم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان "عبدالرحمن سعود مسامح.. جهود تأسيس المتحف الوطني"، تحدّث فيها كل من الأستاذ خالد السندي والأستاذ عبدالوهاب الخاجة، وأدار الحوار الشاعر علي عبدالله خليفة، وذلك ضمن أنشطة المركز الثقافية في موسمه الثلاثين.

وأجمع المتحدثون على أن الأستاذ عبدالرحمن سعود مسامح يمثل شخصية بحرينية ملهمة أسهمت في توثيق عراقة وأصالة البحرين عبر الآثار، وكان له دور محوري في حفظ وصيانة الإرث التاريخي ومرافقة أهم مراحل تأسيس متحف البحرين الوطني منذ أن كان فكرة حتى افتتاحه عام 1988.

وخلال الندوة، أكد الأستاذ خالد السندي أن مسامح يعد علما من أعلام الوطن في مجال المتاحف والتراث والآثار، موضحا أن خبرته وتواضعه وإخلاصه جعلت أثره يتجاوز حدود الوطن إلى الإقليم. وأشار إلى أنه كان أول بحريني يتولى إدارة المتحف الوطني ومن أوائل المتخصصين في مجال المتاحف على مستوى الخليج، مبيّنا أنه شارك عن قرب في مناقشة النصوص وطرق العرض خلال مرحلة الإنشاء، كما اقترح فكرة المعرض المتجول لنقل الآثار إلى المدارس في مبادرة وصفها بالجرئية. وأضاف أن مسامح كان باحثا دؤوبا امتدادا لمدرسة مبارك الخاطر وراشد العريفي، وله إسهامات مهمة في إبراز الوثائق التاريخية وكتب ثلاثة مؤلفات رصينة في هذا المجال.

من جانبه، أوضح الأستاذ عبدالوهاب الخاجة أن مسامح كان قامة كبيرة وابن البيئة الشعبية التي استمد منها اهتمامه بالتراث، مشيرا إلى أنه بدأ عمله في الجمع الميداني للمواد التراثية قبل أن يدرس إدارة المتاحف، حيث كان يوزع المهام على فريق العمل ويشرف على المناقشات العلمية مع الخبراء. وأكد أنه لعب دورا أساسيا في إعداد متحف المحرق، وجمع التراث الشعبي والمواد الشفوية، ثم ساهم في تأسيس مركز التراث الوطني الذي مثّل قاعدة معرفية للتعاون الإقليمي في مجال التراث.

وأضاف الخاجة أن مسامح تولى إعداد قاعات متحف البحرين الوطني، خصوصا قاعتي تايلوس والإسلام، وكان له دور بارز في تنظيم البرامج التعليمية وزيارات المدارس، فضلاً عن مشاركته في إعداد مناهج التاريخ بوزارة التربية والتعليم. وبيّن أن مسامح واصل عطاءه في البحث والتأليف حين تم انتدابه للعمل بديوان مجلس الوزراء، حيث تولى توثيق جوانب مهمة من تاريخ البحرين.

بدورهم، أكد الحضور أن الأستاذ عبدالرحمن سعود مسامح لم يكن مجرد إداري، بل باحث ومؤرخ متدفق الأفكار، امتلك القدرة على الاسترسال الفكري والكتابة العلمية الرصينة، مما جعله أحد أبرز الرواد الذين تركوا بصمة واضحة في حفظ الهوية الوطنية وترسيخ مكانة البحرين الثقافية عبر متحفها الوطني.

ع.ب.ع, خ.س, م.ا.ف

شارك هذا الخبر