مهرجان "ليالي المحرّق" يجمع ما بين التصميم المعاصر والتراث العريق
المنامة في 10 ديسمبر/ بنا / يستمر مهرجان "ليالي المحرّق" في نسخته الثالثة بتقديم تجربة ثقافية متميزة تحتفي بالإبداع البحريني الذي يجمع بين التراث والتصميم المعاصر، وذلك ضمن موسم أعياد البحرين 2025. فعلى امتداد موقع مسار اللؤلؤ، يقدم المهرجان لزواره تجربة إبداعية مغايرة عبر أنشطة متنوعة وأسواق ومحلات تستضيف أكثر من 90 مشروعا محليا تبرز الأعمال اليدوية والمنتجات التصميمية.
وتتوزع فعاليات المهرجان في مجال التصميم بين عدد من البيوت التاريخية والمساحات الثقافية عبر المسار، والتي تحولت إلى منصات تستعرض أصالة التراث البحريني بروح عصرية. ومن أبرز الوجهات متاجر مثل "مساحة البارح" و"آرت كونسيبت" في بيت بدر غلوم وبيت ترابي الذي يضم منتجات مستوحاة من أشجار النخيل.
كما يقدم سوق براحة فخرو تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية التي تلبي مختلف الأذواق، وهو ما يعكس التنوع الثقافي والحرفي الغني في مملكة البحرين.
وفي سوق القيصريّة، يستقطب متجر هدايا مسار اللؤلؤ الزوار بمنتجاته الفريدة التي تحتفي بتراث اللؤلؤ، بينما يعرض سوقا الليالي (I) و(II) في مركز زوار مسار اللؤلؤ وعمارة علي راشد فخرو (I) إبداعات مصممين محليين وإقليميين في مجالات الأزياء، العطور، والمجوهرات، مما يجعل هذه الأسواق وجهة مثالية لمحبي الحرف اليدوية والفنون والابتكار.
أما في بيت جمشير، فيستضيف "مجلس التصميم" برنامجًا ثقافيًا تحت شعار "إعادة التفكير في العمارة والتصميم"، ويتضمن جلسات حوارية وورش عمل تناقش موضوعات مثل استدامة الحرف التقليدية والتراث المعماري، ويشارك في هذه الجلسات مصممون محليون ودوليون يقدمون رؤى مبتكرة تتناول أهمية الحفاظ على التراث عبر الإبداع.
هذا ويستمر مهرجان ليالي المحرّق يومياً حتى 30 ديسمبر، ما بين الأحد والأربعاء من الساعة 5:00– 10:00 مساءً وما بين الخميس والسبت من الساعة 5:00 مساء وحتى منتصف الليل، ويقدّم برنامجًا شاملاً من الفعاليات الفنية والموسيقية والجولات وورش العمل للأطفال والكبار والندوات وعروض السينما، إضافة إلى أسواق وتجارب تذوق وطعام، كلها تمتد على طول موقع مسار اللؤلؤ لمسافة 3.5 كيلومتر. ولأول مرة ضمن المهرجان سيتمكن الجمهور من زيارة جميع بيوت موقع مسار اللؤلؤ، حيث تفتح أبوابها وتقدّم فرصة الاطلاع على معارضها ومقتنياتها الفريدة.
وتنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار المهرجان بدعم استراتيجي من مجموعة جي إف إتش المالية (gfh) وبنك البحرين والكويت، وبالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث ومساحة الرواق للفنون، إضافة إلى معارض فنية وروّاد أعمال.
ع.ذ, S.H.A