دراسة دولية: التغير المناخي يعزز قوة ظاهرة "النينيو" ويضاعف آثارها بحلول منتصف القرن

17 أكتوبر 2025
 
وقت الإنشاء: 17:37 PM
   
المشاهدات: 4

سيول في 17 أكتوبر/ بنا / كشف فريق دولي من علماء المناخ عن أن ظاهرة "النينيو" في المحيط الهادئ ستشهد زيادة كبيرة في شدة وتواتر تقلباتها بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، نتيجة لتأثيرات الاحتباس الحراري.

وأوضح البروفيسور أكسيل تيمرمان من معهد أبحاث العلوم الأساسية (IBS) في كوريا الجنوبية، أن تقلبات النينيو لن تزداد قوة وانتظامًا فحسب، بل ستتزامن أيضًا مع ظواهر مناخية أخرى مثل تذبذب شمال المحيط الأطلسي (NAO) وثنائي المحيط الهندي (IOD)، مما سيؤدي إلى تغيرات كبيرة في أنماط هطول الأمطار، وزيادة خطر الأعاصير والفيضانات، بالإضافة إلى تأثيرات مباشرة على موجات الحر في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.

وبحسب الدراسة، فإن النينيو الحالي يتميز بذروات متوسطة القوة تتخللها مراحل محايدة، إلا أن تغير المناخ سيقلل من هذه الفترات ويزيد من قوة وتكرار الذروات، ما يعني أن ظواهر النينيو القوية ستتكرر كل 2 إلى 3 سنوات، لتحل محل ظواهر لانينيا القوية.

وقد استخدم الباحثون نموذجًا حاسوبيًا متقدمًا يأخذ في الاعتبار درجات حرارة الهواء والمحيط، إلى جانب عدد كبير من العوامل المناخية، لتقدير التغيرات المستقبلية في ظاهرة النينيو تحت سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة للغازات الدفيئة.

وتُعد ظاهرتا النينيو ولانينيا من أبرز الظواهر المناخية المرتبطة بتغير درجات حرارة سطح المياه العليا في المحيط الهادئ، وتؤثران بشكل مباشر على الرياح، التيارات البحرية، الجفاف، والأمطار الغزيرة، حيث سبق أن تسبب النينيو القوي في "جفاف الألفية" بأستراليا بين عامي 1996 و2010.

ع.ر, M.B

شارك هذا الخبر