المنامة في 14 أكتوبر/ بنا / تنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار النسخة الثانية من ملتقى الشباب للتراث الثقافي غير المادي، بعنوان "رحلة اللؤلؤ: البحر والإنسان والذاكرة"، وذلك يوم الخميس الموافق 16 أكتوبر 2025 في الصالة الثقافية، بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، الذي دشنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في 17 اكتوبر العام الماضي.

ويشارك في الملتقى كل من الأستاذ محمد جمال باحث في مجال التراث، والدكتورة ضياء الكعبي عميد كلية الآداب بجامعة البحرين، والأستاذة فاتن مطر مدير العلامة التجارية والتواصل في مجوهرات مطر، والأستاذ محمد السليس باحث ميداني في معهد البحرين للؤلؤ.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية التراث الثقافي غير المادي واستدامة الموروث الثقافي، في خطوة تسعى من خلالها الهيئة إلى ترسيخ مبدأ الشراكة بين كافة الجهات المعنية، وتسليط الضوء على مشاريعها المرتبطة بالتراث الثقافي غير المادي وأولوياتها لضمان استمراريته والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

ويأتي الملتقى في إطار ما تزخر به مملكة البحرين من عناصر تراثية غير مادية غنية ومتنوعة تشمل التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، فنون وتقاليد أداء العروض، الممارسات الاجتماعية والاحتفالات، الحرف والصناعات التقليدية وغيرها.

وتتناول النسخة الثانية من الملتقى أربعة محاور تتمركز حول حكاية اللؤلؤ: البحر كفضاء، والغوص كتجربة إنسانية، واللؤلؤ كرمز للهوية، والمرأة كحافظة للذاكرة، كما تتضمن فعاليات الملتقى جلسات تفاعلية ومعرضا مصغرا في أروقة الصالة الثقافية يضم مقتنيات تتناول تاريخ الغوص واللؤلؤ في مملكة البحرين.

ومن المتوقع أن يشارك في الملتقى عدد من طلبة المدارس الحكومية والخاصة، للاطلاع على آليات صون التراث غير المادي واستثماره، فضلا عن متابعة عروض وأبحاث الخبراء حول دورهم في الترويج للهوية الوطنية في المحافل الدولية.

يذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار أنجزت عددا من المشاريع والمبادرات في هذا المجال، حيث أدرجت العديد من الملفات المشتركة والفردية على القائمة التمثيلية لصون التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، كما نظمت العديد من الملتقيات والفعاليات المتخصصة في التراث الثقافي غير المادي.

ع.ب, م.أ, ع.إ , Z.I