هيئة البحرين للثقافة والآثار تشارك في الندوة الثامنة والخمسين للدراسات العربية التي استضافها متحف زايد الوطني في أبوظبي
أبوظبي في 20 ديسمبر / بنا / شاركت هيئة البحرين للثقافة والآثار في الندوة الثامنة والخمسين للدراسات العربية التي استضافها متحف زايد الوطني في أبوظبي.
وقد مثّل الهيئة الدكتور سلمان أحمد المحاري مدير عام الآثار لدى الهيئة، إلى جانب مشاركة عدد من الباحثين البحرينين، وأعضاء البعثات الأثرية الأجنبية العاملة في مملكة البحرين.
وتعكس هذه المشاركة عقوداً من الشراكات العلمية الناجحة مع مؤسسات مرموقة من الدنمارك والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان ونيوزيلندا، إلى جانب الجهود الكبيرة للخبرات الوطنية.
وقد استُهلت الجلسة المخصصة لآثار البحرين بمحاضرة للدكتور سلمان أحمد المحاري، قدّم خلالها عرضًا شاملًا لجهود المملكة في الحفاظ على مواقعها الأثرية وإدارتها المستدامة، إضافة إلى استعراض أبرز نتائج الدراسات الأثرية الحديثة وبرامج التعاون الدولي مع البعثات العلمية من مختلف دول العالم.
كما تناول الدكتور المحاري المبادرات الوطنية الرامية إلى حماية التراث الثقافي وتطوير المواقع الأثرية وتهيئتها للزوار، مؤكدًا الدور المحوري للبحرين في إبراز تاريخها العريق وتعزيز حضورها على الخريطة الثقافية العالمية.
إلى جانب ذلك، قدمت الفرق البحثية المشاركة دراسات متنوعة عن تاريخ البحرين، من حضارة دلمون وتايلوس إلى العصور الإسلامية، مستخدمة أحدث الأساليب العلمية.
واستعرضت الدراسات المعالم الأثرية المكتشفة حديثًا في منطقتي سماهيج وعالي، كما تناولت أعمال توثيق ثلاثي الأبعاد للشواهد الإسلامية ودور البحرين في شبكات التجارة القديمة.
وفي هذا الإطار، أعرب الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، عن تطلعاته في أن تساهم هذه المشاركة الدولية الهامة في دعم المشاريع البحثية الرصينة، وتطوير شراكات دولية جديدة، بما يضمن استدامة العمل الأثري وترسيخ مكانة البحرين كمنصة علمية رائدة في مجال دراسة حضارات الخليج والشرق الأدنى القديم.
كما وشدد على الدور المهم الذي تضطلع به الخبرات الوطنية بمساندة البعثات الدولية، في تحقيق نتائج استثنائية واكتشافات مهمة أعادت صياغة فهم تاريخ المنطقة ودورها الريادي.
م.خ, A.A