خلال مشاركته في فعالية الاتحاد من أجل المتوسط.. الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أهمية العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة
برشلونة في 27 نوفمبر/ بنا / شارك معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في فعالية "الاتحاد من أجل المتوسط"، التي عقدت اليوم، الخميس، بمدينة برشلونة في المملكة الإسبانية، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة من مختلف دول المتوسط.
وفي مستهل كلمته أعرب الأمين العام عن بالغ تقديره لمعالي السيد ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، على التنظيم المتميز والجهود المبذولة.
وأكد ضرورة العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة، وفي مقدمتها الأزمات المناخية والاقتصادية والإنسانية، والأمن البحري والسيبراني، وأمن الطاقة والغذاء، وهي قضايا باتت عابرة للحدود وتستوجب عملًا جماعيًا وتنسيقًا مستدامًا.
واستعرض رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي التي أُطلقت عام 2024م، والتي تهدف إلى تعزيز السلم والاستقرار، والحفاظ على أمن إمدادات الطاقة، وضمان حرية الملاحة، والتصدي لتحديات المناخ، وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية ذات أثر مباشر على التنمية المستدامة.
وأوضح أن مجلس التعاون يرتبط بشبكة واسعة من العلاقات الدولية تشمل أكثر من (23) دولة و(8) منظمات، إضافة إلى شراكته الاستراتيجية الراسخة مع الاتحاد الأوروبي، التي تعززت بانعقاد القمة المشتركة الأولى في بروكسل عام 2024م، والتطلع إلى القمة الثانية في الرياض قريبًا.
وتطرق الأمين العام إلى الجهود الخليجية في دعم الحلول السلمية للأزمات الدولية، مشيرًا إلى مبادرات دول المجلس في الوساطة بالأزمة الأوكرانية والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى الدعم المستمر لسوريا ولبنان وفق مقررات المجلس الوزاري، بما يرسخ الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفي سياق القضية الفلسطينية، جدد تأكيد مجلس التعاون بأن فلسطين تظل في صميم الأولويات الخليجية، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية في إطلاق المؤتمر الدولي للتسوية السلمية في نيويورك، والدور المهم للمملكة وفرنسا في الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، كما رحب بالمقترح الذي قدّمه الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وبقرار مجلس الأمن رقم 2803، مؤكدًا التزام المجلس بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذه وحماية المدنيين الفلسطينيين.
م.ص, S.H.A