متظاهرون يضرمون النار في البرلمان النيبالي ورئيس الوزراء يعلن استقالته
كاتماندو في 10 سبتمبر/ بنا / أعلن رئيس الوزراء النيبالي كيه بي شارما أولي استقالته من منصبه، الثلاثاء، عقب احتجاجات عنيفة شهدتها العاصمة كاتماندو وأدت إلى مقتل 19 شخصًا، بينهم 17 في العاصمة، بعد صدامات مع قوات الأمن.
وشهدت التظاهرات، التي جاءت على خلفية اتهامات بالفساد وقرار حكومي بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، أعمال عنف واسعة، إذ اقتحم مئات المتظاهرين مبنى البرلمان وأضرموا النار فيه، فيما طالت الاعتداءات عدداً من المباني الحكومية ومنازل مسؤولين سياسيين، من بينها منزل رئيس الوزراء نفسه.
وأظهرت مقاطع مصوّرة سحباً كثيفة من الدخان تتصاعد من وسط العاصمة، بينما لجأ المحتجون، ومعظمهم من الشباب، إلى رفع العلم الوطني في مواجهة خراطيم المياه التي أطلقتها قوات الأمن. كما أفادت تقارير إعلامية عن تعرض رئيس الوزراء السابق شير بهادور ديوبا لاعتداء من قبل متظاهرين.
وفي ظل حظر التجول الذي فرض في المدينة، أُلغيت الرحلات الجوية من مطار كاتماندو بسبب كثافة الدخان رغم بقائه مفتوحاً، فيما أعلنت السلطات أن بعض المتظاهرين استولوا على أسلحة تعود لعناصر من الشرطة.
وفي أول تعليق، دعا الرئيس النيبالي رامشاندرا بوديل جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحوار، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار. كما أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك عن قلقه إزاء تصاعد العنف، مشدداً على أن "الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة مطالب الشعب النيبالي، ولا سيما الشباب".
وتبقى الأوضاع مفتوحة على احتمالات عدة في المرحلة المقبلة، في ظل دعوات داخلية وخارجية إلى تشكيل تسوية انتقالية عاجلة تعيد الاستقرار إلى البلاد.
ع.إ , M.B