نيويورك في 20 نوفمبر /بنا/ أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم تقريرًا بعنوان "حالة أطفال العالم 2024"، الذي يستعرض التجارب المحتملة للأطفال الذين سيترعرعون في عام 2050، مع التركيز على التقدم في مجالات صحة الأطفال والتعليم، إلى جانب المخاطر المتزايدة بسبب تغيّر المناخ.

وأشارت نتائج التقرير إلى نظرة مختلطة، حيث يظهر التقدم في انخفاض معدلات وفيات الأطفال بفضل التحسينات في الطب والرعاية الصحية، بينما تزداد المخاوف من التأثيرات السلبية للأزمات البيئية والمناخية على الأطفال في المستقبل.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، أن التحديات المناخية والبيئية، بالإضافة إلى المخاطر المتعلقة بالتكنولوجيا مثل الإنترنت، ستزداد في السنوات القادمة. وأضافت أن القرارات التي يتخذها قادة العالم اليوم ستشكل مصير الأطفال في المستقبل.

وأوضح التقرير أن أزمة المناخ ستؤثر بشكل كبير على الأطفال بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يزيد عدد الأطفال المعرضين لموجات الحر الشديد بمقدار ثمانية أضعاف، كما ستزداد المخاطر المرتبطة بالفيضانات وحرائق الغابات.

أما في مجال الصحة، فمن المتوقع أن يصل معدل بقاء المواليد الجدد إلى 98٪ بحلول عام 2050، كما سيعيش حوالي 99.5٪ من الأطفال الذين ينجون عند الولادة حتى سن الخامسة.

فيما يتعلق بالتعليم، أشار التقرير إلى تقدم ملحوظ، حيث يُتوقع أن يكمل 96٪ من الأطفال التعليم الأساسي بحلول عام 2050، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة ببداية القرن.

وأكد التقرير على أهمية التركيز على حقوق الأطفال في جميع السياسات والاستراتيجيات، داعيًا إلى تعزيز الاستثمار في التعليم والخدمات الأساسية، وتوسيع الهياكل الأساسية والربط بالإنترنت، بالإضافة إلى توفير تقنيات آمنة للأطفال في جميع أنحاء العالم.

ت.و, ع.ذ, S.E