"البيان الختامي للملتقى الإعلامي العربي العشرين: رؤى وتوصيات لمواكبة التحول الرقمي"

16 مايو 2025
 
وقت الإنشاء: 09:35 AM
 
آخر تحديث: 16 مايو 2025 | 10:05 AM
 
المشاهدات: 1

الكويت في 16 مايو /بنا/ تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشقيقة، اختتمت أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين، الذي نظمته هيئة الملتقى الإعلامي العربي، بالتعاون مع وزارة الإعلام في دولة الكويت، وقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، ومنتدى الفكر والثقافة العربية خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو 2025، في الكويت - عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025.

وقد شارك في الملتقى نخبة من وزراء الإعلام العرب، وممثلي المؤسسات الإعلامية الكبرى، وخبراء وأكاديميون ومؤثرون وصنّاع محتوى من مختلف الدول العربية، إلى جانب عدد من الجهات الرسمية والمنظمات الإعلامية، وسط حضور نوعي وتفاعل لافت من الإعلاميين الشباب ورواد منصات التواصل الاجتماعي.

أولًا: أهمية الملتقى

جاء تنظيم هذه الدورة في وقت دقيق يشهد فيه الإعلام العربي تحولات جوهرية في بنيته وأدواته ومفاهيمه، بفعل تسارع التكنولوجيا وتعدد مصادر المعلومات، وظهور أنماط جديدة من التفاعل الرقمي الذي غيّر علاقة الجمهور بالإعلام، وأعاد تشكيل البيئة الإعلامية برمتها.

وقد وفّر الملتقى مساحة حوارية استراتيجية، جرى خلالها تبادل الرؤى والخبرات ومناقشة الحلول الممكنة لمواجهة هذه التحديات.

ثانيًا: الدولة ضيف الشرف

بكل الفخر والاعتزاز استضاف الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف على فعاليات الملتقى، وذلك لما تتمتع به الإمارات وإعلامها من سمعة طيبة، وما حققه من تميز وتطور ونمو مشهود.

وقد مثل دولة الإمارات في افتتاح فعاليات الملتقى معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المجلس الوطني للإعلام، ووفد إعلامي رفيع المستوى يمثل القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى عدد من طلبة الإعلام من جامعات مختلفة.

ثالثًا: أبرز المحاور والجلسات

تناول الملتقى عبر جلساته الحوارية وورش العمل المواضيع التالية:

أولًا: الإعلام التقليدي في مواجهة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

ثانيًا: مستقبل الصحافة الورقية والرقمية في ظل التفاعل الفوري.

ثالثًا: الإعلام والمسؤولية المجتمعية في زمن المنصات المفتوحة.

رابعًا: التأثير السيبراني وصناعة الرأي العام في البيئة الرقمية.

خامسًا: دور الإعلام في التنوير الثقافي والحفاظ على الهوية.

سادسًا: قضايا الإعلام الأخلاقي ومكافحة المعلومات المضللة.

سابعًا: الإعلاميون الشباب ومواقع التواصل: بين التأثير والتشويش.

ثامنًا: التشريعات الإعلامية في الفضاء الرقمي: حماية الحقوق وضبط الحريات.

كما شهد الملتقى تنظيم معارض إعلامية، وتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية العربية البارزة، التي ساهمت في الارتقاء بالمشهد الإعلامي.

رابعًا: التوصيات

في ختام أعماله، أصدر المشاركون في الملتقى التوصيات التالية:

(1) تعزيز الوعي الإعلامي الرقمي لدى الصحفيين والمواطنين، وتطوير برامج تدريبية تواكب أدوات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.

(2) إنشاء مرصد عربي متخصص لمتابعة التطورات التكنولوجية وتأثيرها على الإعلام، وتقديم دراسات وتقارير دورية لصناع القرار.

(3) وضع أطر قانونية وتشريعية عربية موحدة لتنظيم الإعلام الرقمي، تحترم حرية التعبير وتحمي من الانتهاكات والمحتوى الضار.

(4) دعم المبادرات الشبابية الإعلامية وتوفير منصات عربية بديلة تنافس المحتوى العالمي وتحترم القيم الثقافية والمجتمعية.

(5) تعزيز الشراكة بين الإعلام ومراكز البحوث والدراسات لتوجيه الرسالة الإعلامية وفق احتياجات المجتمعات وتحولات الرأي العام.

(6) إطلاق "جائزة الإعلام الرقمي العربي" لتكريم المبادرات والمشاريع التي تسهم في تطوير الإعلام في البيئة التكنولوجية.

(7) إدماج التربية الإعلامية في المناهج التعليمية لغرس ثقافة التعامل الواعي مع الإعلام منذ المراحل الدراسية الأولى.

(8) إعادة تعريف معايير المهنية في الصحافة ضمن السياق الرقمي، بما يضمن المصداقية والمسؤولية والشفافية.

(9) تعزيز التعاون الإعلامي العربي المشترك لمواجهة التحديات العابرة للحدود من خلال منصات وقنوات عربية جامعة.

(10) إقامة ملتقيات دورية تفاعلية تجمع الإعلاميين وصنّاع المحتوى والخبراء للتشاور وتحديث استراتيجيات الإعلام العربي.

(11) الدعوة إلى صياغة إطار عربي موحد لمبادئ المصداقية الرقمية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، يشمل تطوير أدوات تحقق عربية، وتعزيز الثقافة الإعلامية الرقمية.

(12) إقرار معايير مهنية تحصّن بيئة الذكاء الاصطناعي من التضليل والتلاعب، من خلال شراكات فعّالة بين الجهات الأكاديمية والإعلامية وصناع السياسات.

(13) التأكيد على أهمية إصدار تشريعات إقليمية لحماية خصوصية المستخدم وأمن البيانات، تواكب التطورات التقنية ومتغيرات الذكاء الاصطناعي.

(14) ضرورة ترسيخ الحوكمة الرشيدة للبيانات، ونشر الوعي المجتمعي، وتعزيز التعاون السيبراني العربي في مواجهة التهديدات الرقمية المتصاعدة.

(15) الدعوة إلى تعزيز التنسيق بين مراكز الفكر، والمؤسسات الإعلامية، والمجتمع المدني بهدف بناء منظومة أخلاقية وتقنية متكاملة تواكب التحول الرقمي، وتدعم إعلامًا مسؤولًا يعكس القيم الثقافية العربية، ويُسهم بفعالية في توعية المجتمعات ومواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي بكفاءة ومهنية.

ختامًا،

يعرب المشاركون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لدولة الكويت، أميرًا وحكومةً وشعبًا، على حسن الاستضافة والتنظيم والدعم الدائم للإعلام العربي، ويثمنون جهود هيئة الملتقى الإعلامي العربي في تعزيز الحوار الإعلامي المسؤول، مؤكدين استمرار التعاون وتبادل الخبرات لمواكبة التحولات القادمة وبناء إعلام عربي متجدد، متزن، ومؤثر في ظل التحول الرقمي.

والشكر موصول لسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، على رعايته الكريمة لفعاليات الملتقى.

كما يتقدمون بجزيل الشكر ووافر الامتنان لمعالي السيد عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، ممثل راعي الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين، سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، على حضوره ودعمه ومساندته لفعاليات الملتقى ولأركان الوزارة على ما قدموه من جهد ومساند.

ع.إ

شارك هذا الخبر