القاهرة في 25 سبتمبر /بنا/ أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلام يمثل خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة، مشدداً على أن التاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أي طرف، لا سيما في ظل ما تعانيه المنطقة من نزاعات أنهكت شعوبها، مما يحمّل دولها، وعلى رأسها مصر، مسؤولية كبيرة في حماية السلام وترسيخه.

جاء ذلك خلال اجتماع فخامته اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي نقل تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عقب مشاركته في الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي في نيويورك بمشاركة عدد من القادة العرب والمسلمين لبحث الوضع في قطاع غزة وخطط ما بعد الحرب. وأوضح رئيس الوزراء أن الرئيس ترامب أعرب عن تقديره الكبير للرئيس السيسي وللجهود التي تبذلها مصر في دعم الاستقرار بالمنطقة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي أن رئيس الوزراء استعرض نتائج مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر "حل الدولتين"، إضافة إلى حضوره الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس ترامب بشأن غزة. وأشار إلى أن مدبولي شدد خلال هذه الفعاليات على أهمية التمسك بخيار السلام وحرص مصر على معاهدة السلام باعتبارها خياراً استراتيجياً ونموذجاً قابلاً للتطبيق إذا توفرت الإرادة السياسية.

وبيّن المتحدث الرسمي أن مدبولي أوضح أن اعتراف عدد من الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية شكّل حدثاً تاريخياً أوجد زخماً دولياً داعماً للقضية الفلسطينية، مؤكداً على رفض الممارسات الإسرائيلية بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية ومحاولات فرض الأمر الواقع.

وأضاف أن كلمة مصر أمام المؤتمر جددت ثوابت الموقف المصري الداعم لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفض قاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومواصلة التنسيق مع المجتمع الدولي لدفع جهود الحل.

كما نقل مدبولي عن الرئيس ترامب تأكيده رفض استمرار الحرب في غزة وعزم الولايات المتحدة على إنهائها من خلال خارطة طريق واضحة لوقفها الفوري، مع تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.

واستعرض رئيس الوزراء كذلك نتائج مباحثاته الثنائية مع عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين على هامش اجتماعات نيويورك، والتي تناولت آفاق تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

واختتم المتحدث الرسمي بأن الرئيس السيسي رحّب بمبادرة الرئيس ترامب لوقف الحرب في غزة، معرباً عن تطلعه لتنفيذها في أقرب وقت ممكن، ومؤكداً أهمية تكثيف التنسيق الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية، ومجدداً موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين أو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

ع.إ , A.A.M