المنامة في 9 يونيو /بنا/ يصادف اليوم التاسع من يونيو اليوم العالمي للأرشيف، وهو مناسبة سنوية أقرها المجلس الدولي للأرشيف عام 2007 لتعزيز الوعي بأهمية الأرشيف في حفظ الذاكرة الإنسانية وصون التراث الثقافي. ويُحتفل بهذا اليوم عالميًا من خلال فعاليات تسلط الضوء على دور الوثائق في توثيق التحولات الوطنية ودعم التنمية المستدامة عبر التقنيات الحديثة.

وفي المملكة العربية السعودية، احتفل المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بهذه المناسبة من خلال حملة توعوية عبر منصة X، أبرز خلالها إنجازاته في حفظ الوثائق الوطنية خلال الفترة من 9 يونيو 2024 إلى 9 يونيو 2025، مؤكدًا دوره في توثيق مسيرة التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030، وذلك عبر رقمنة الأرشيف وتيسير الوصول إليه باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، بالتعاون مع الجامعة العالمية في بيروت، ندوة افتراضية بعنوان "توظيف التقنيات الحديثة في الأرشفة: نماذج وتطبيقات من واقع المؤسسات"، المقرر عقدها في 12 يونيو 2025، لبحث دور التحول الرقمي في تعزيز فعالية حفظ الوثائق.

وشهدت الفعاليات العربية الأخرى في دول مثل الإمارات ولبنان تأكيدًا على أهمية الأرشيف كجسر يربط الماضي بالحاضر، من خلال توظيف تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين لضمان استدامة الوثائق وحمايتها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه التراث الثقافي في مناطق النزاع.

ويُعد هذا اليوم مناسبة لتجديد الالتزام الدولي بحماية الوثائق من الضياع والتلف، باعتبار الأرشيف ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية. وقد تم اختيار التاسع من يونيو لإحياء هذه المناسبة تخليدًا لتأسيس المجلس الدولي للأرشيف في هذا التاريخ من عام 1948، الذي يسعى منذ ذلك الحين إلى تنسيق الجهود الدولية في هذا المجال الحيوي.

ع.إ , A.A.M