المملكة العربية السعودية تستعرض منجزات رؤية 2030 في عامها التاسع وتؤكد مواصلة تحقيق مستهدفاتها النوعية
الرياض في 25 أبريل /بنا/ عرضت المملكة العربية السعودية تقريرها السنوي لرؤية 2030 للعام 2024، والذي يُبرز مواصلة المملكة تقدمها في تحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء وولي العهد.
وفي تقريرها الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، تؤكد المملكة تسارع وتيرة التحول الوطني الذي تشهده على مختلف الأصعدة، مستندة إلى مكامن قوتها الاستراتيجية، المتمثلة في موقعها الجغرافي، وثرواتها البشرية والطبيعية، وقوتها الاقتصادية، ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، ترجمةً لما أكده سمو ولي العهد بقوله: "دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة".
ومنذ انطلاقة الرؤية في 25 أبريل 2016، تنفذ المملكة مراحلها الثلاث وفق خارطة طريق واضحة، بدأت بالإصلاحات الهيكلية والاقتصادية، تلتها مرحلة تعزيز الإنجازات، وصولاً إلى المرحلة الثالثة، التي تركز على استدامة التحول واستثمار الفرص المستقبلية.
وبحسب التقرير، فقد بلغت نسبة المبادرات المكتملة أو التي تسير على المسار الصحيح 85% من أصل 1502 مبادرة نشطة، فيما حقق 93% من مؤشرات الأداء المرحلية مستهدفاتها أو تجاوزتها، كما تحققت 8 مستهدفات للرؤية قبل أوانها بست سنوات.
وفي مؤشرات الإنجاز، تجاوز عدد السياح 100 مليون زائر، وبلغ عدد المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو 8 مواقع، فيما تخطّى عدد المتطوعين 1.2 مليون متطوع. كما تم تحقيق مستهدف الرؤية في معدل البطالة الذي بلغ 7%، وتقدمت المملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية.
وارتفع عدد الشركات العالمية التي اتخذت المملكة مقرًا إقليميًا لها إلى أكثر من 571 شركة، وتخطّت نسبة تملك المساكن للأسر السعودية 65.4%، فيما بلغ متوسط العمر المتوقع 78.8 عامًا، واقتربت تغطية خدمات الرعاية الصحية من 96.4%.
وفي سياق تمكين المرأة، بلغ معدل مشاركتها في سوق العمل 36% حتى نهاية عام 2024، مقارنة بـ17% في عام 2017، كما بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 43.8%. وسجل المؤشر الفرعي للمشاركة الاقتصادية والفرص 0.637 درجة، متخطيًا مستهدف العام. وتُعَد هذه الإنجازات ترجمة لما أكده خادم الحرمين الشريفين في كلمته السنوية بمجلس الشورى: "سنواصل جهودنا في تمكين المرأة السعودية ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص".
اقتصاديًا، ارتفعت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 47%، وتجاوزت الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة 3.53 تريليونات ريال سعودي، كما بلغت نسبة توطين الصناعات العسكرية 19.35%. وتقدمت المملكة إلى المركز السادس عشر عالميًا في مؤشر التنافسية.
وفي القطاع الصحي، أُدرجت سبع مستشفيات سعودية ضمن قائمة الأفضل عالميًا، وتم اعتماد 16 مدينة كمدن صحية، كما أُطلقت مشاريع بيئية وزُرعت أكثر من 115 مليون شجرة، وأُعيد توطين الآلاف من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وفي المجال الرقمي، جاءت المملكة الأولى عالميًا في مؤشر عدد مستخدمي الإنترنت، والثانية في التحول الرقمي للشركات، والثانية أيضًا في تطوير التقنية.
كما حققت المملكة إنجازات رياضية وسياحية وثقافية بارزة، من بينها الفوز باستضافة كأس العالم 2034، وتصنيف المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا، وتسجيل 16 عنصرًا ثقافيًا في قائمة التراث غير المادي لليونسكو.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء وولي العهد في تصريح بمناسبة دخول الرؤية عامها التاسع: "ونحن في عامنا التاسع من رؤية المملكة 2030، نفخر بما حققه أبناء وبنات الوطن من إنجازات، لقد أثبتوا أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم، فحققنا المستهدفات، وتجاوزنا بعضها، وسنواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، ونُجدّد العزم لمضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة التنفيذ، لنستثمر كل الفرص ونعزّز مكانة المملكة كدولة رائدة على المستوى العالمي".
ع.إ , S.E