القدس في 17 أغسطس /بنا/ حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة يقفون "على شفا المجاعة"، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يمثل "السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية" في القطاع المحاصر.

وأوضح البرنامج الأممي، في بيان عبر منصة "إكس"، أن المساعدات التي تمكن من إيصالها إلى غزة لا تزال "أقل بكثير" من الاحتياجات الفعلية، إذ تمثل فقط 47 بالمئة من الهدف اليومي المحدد. وأكد أن استمرار النقص يعرقل استئناف عمليات التوزيع وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي يدعمها البرنامج.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 29 فلسطينيا قُتلوا اليوم /الأحد/ جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، من بينهم 15 كانوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية. وأضافت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو الماضي إلى ألف و938 قتيلا وأكثر من 14 ألفا و420 مصابا.

وتشير تقارير أممية إلى أن إغلاق إسرائيل لجميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي حال دون دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي فاقم من أزمة المجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

كما لفتت مصادر إنسانية إلى أن خطة توزيع مساعدات مدعومة إسرائيليا وأمريكيا منذ 27 مايو، وُصفت من قبل سكان القطاع بـ"مصائد الموت"، كونها تتم خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 61 ألفا و 900 قتيل و 155 ألفا و800 مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن وفاة 258 شخصا بسبب المجاعة، بينهم 110 أطفال.

ع.إ , M.B