الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من "إفلاس" المنظمة إذا لم تدفع الدول الأعضاء مساهماتها

19 أكتوبر 2025
 
وقت الإنشاء: 04:38 AM
   
المشاهدات: 4

نيويورك في 19 أكتوبر/ بنا / حذر "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة، من أن المنظمة تواجه "سباقًا نحو الإفلاس" ما لم تسدد الدول الأعضاء التزاماتها بالكامل، وفي الوقت المحدد لذلك.

جاء ذلك، وفقًا لموقع "أخبار الأمم المتحدة" أثناء استعراض الأمين للميزانية المُخفضة للمنظمة لعام 2026 والمقدرة بـ 3.238 مليار دولار، حيث يقل مقترح الميزانية المُعدل بشكل كبير عن المبلغ الذي طلبه الأمين العام من قبل والبالغ 3.715 مليار دولار، كما يقل بنسبة 15.1% من الاعتمادات التي تمت الموافقة عليها لعام 2025.

وأشار الأمين العام، في كلمته أمام اللجنة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة المُختصة بالشؤون المالية والإدارية، إلى زيادة المتأخرات، وتأخر تلقي مساهمات الدول الأعضاء، وإعادة الاعتمادات، مما يُهدد باستنزاف السيولة، وتقويض العمليات الجوهرية للمنظمة.

وحذر من أن أزمة السيولة المالية الحالية لها تداعيات خطيرة تمتد إلى ما بعد العام المقبل، أي حتى عام 2027، قائلًا: "أي تأخير في تحصيل المساهمات في وقت مبكر من العام سيجبرنا على خفض الإنفاق بشكل أكبر، ومن ثم قد نواجه احتمال إعادة 600 مليون دولار عام 2027 أو حوالي 20% من الميزانية، ةهذا يعني سباقًا نحو الإفلاس، مؤكدا الحاجة الملحة لخفض المتأخرات وتعليق إعادة الاعتمادات.

وتُخفض الميزانية المعدّلة عدد الموظفين من المقترح الأصلي لعام 2026، الذي كان يُمول 13,809 وظائف إلى 11,594 وظيفة، أي بتخفيض نسبته 18.8٪ مقارنة بعام 2025.

وتستهدف هذه التخفيضاتُ الإدارات والوظائف الإدارية الأكبر حجمًا، مع حماية البرامج التي تخدم الدول الأعضاء مباشرة، وخاصة أقل البلدان نموًا، والبلدان النامية غير الساحلية، والدول الجزرية الصغيرة النامية، وبرامج دعم تنمية الدول الأفريقية.

وتمول الميزانية العادية للأمم المتحدة من خلال الاشتراكات الإلزامية المقررة من الدول الأعضاء، وتغطي البرامج والعمليات الأساسية للأمانة العامة للأمم المتحدة، فضلًا عن أن الأمم المتحدة لديها ميزانية مخصصة لعمليات حفظ السلام في دورة تمتد من الأول من يوليو إلى 30 يونيو.

وارتفعت متأخرات المساهمات في نهاية العام الماضي، والتي بلغت 760 مليون دولار، بالإضافة إلى ضرورة إعاد 300 مليون دولار من الاعتمادات إلى الدول الأعضاء في بداية عام 2026، يؤدي إلى استنزاف ما يقرب من 10% من السيولة النقدية المتاحة في الميزانية.

وبدأت الأمم المتحدة عام 2025 بعجز قدره 135 مليون دولار، وبحلول نهاية سبتمبر، لم تتلق سوى 66.2% من المساهمات المقررة لهذا العام، بانخفاض عن نسبة الـ 78.1% في الفترة نفسها من عام 2024، وحتى اليوم لم تدفع سوى 136 دولة عضوًا، من أصل 193، مساهماتها المقررة بالكامل، ولم تُكمل العديد من الدول المساهمة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا والمكسيك، مدفوعاتها بعد.

م.ص, خ.س, S.H.A

شارك هذا الخبر