الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية يختتمان الندوة الدولية المشتركة بتوصيات لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال
القاهرة في 6 نوفمبر /بنا/ أوصى المشاركون في الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بضرورة تطوير خطاب علمي ودعوي معاصر يقوم على الحوار والعقلانية، لمواجهة التحديات الفكرية الحديثة وتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال في المجتمعات الإسلامية.
وجاءت الندوة التي عُقدت اليوم الخميس تحت عنوان "تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، حيث ناقش المشاركون جهود المؤسستين العريقتين في ترسيخ ثقافة الوسطية ومواجهة التطرف، واستشراف مستقبل الخطاب الوسطي في ظل المتغيرات العالمية.
وأكدت الندوة أن الوسطية والاعتدال يمثلان جوهر رسالة الإسلام ومقاصده العليا في تحقيق الرحمة والعدل، وأن ترسيخ هذه القيم يُعد مشروعًا حضاريًّا يضمن حماية المجتمعات من التطرف والانغلاق الفكري، ويسهم في بناء وعي ديني رصين قائم على الحوار والتعايش.
وأشاد المشاركون بجهود الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية في نشر ثقافة الاعتدال عبر المنابر الدعوية والبرامج التوعوية والمؤتمرات الدولية، مؤكدين أهمية استمرار التعاون بين المؤسستين من خلال تبادل الخبرات وتنظيم فعاليات علمية مشتركة تخدم الفكر الوسطي وتحصّن المجتمعات من الأفكار المتشددة.
كما أوصت الندوة بإطلاق مبادرات توعوية تستهدف الشباب في المدارس والجامعات لترسيخ قيم التسامح والتعايش وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إلى جانب تأسيس منصات رقمية متعددة اللغات لنشر الخطاب الوسطي وتمثيل الإسلام بصورته الصحيحة والمشرقة عالميًا.
وشهدت الندوة مشاركة عدد من القيادات الدينية والعلمية، من بينهم فضيلة الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عواد بن سبتي العنزي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب نخبة من العلماء والمفكرين من البلدين الشقيقين.
ع.إ , A.A.M